في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، أصبح من الضروري التفكير في كيفية التفوق على التضخم بشكل فعال، لذلك فإن مواجهة ارتفاع الأسعار تتطلب استراتيجيات محددة لضمان الحفاظ على الأموال والنمو المالي الشخصي, لكن ما هو التضخم؟ و كيف يتم السيطرة عليه؟
هو خسارة تدريجية للقوة الشرائية ينعكس في ارتفاع واسع النطاق في أسعار السلع والخدمات مع مرور الوقت و يتم حسابه على أنه متوسط الزيادة في أسعار سلعة من السلع والخدمات المختارة على مدار عام واحد. و هو أيضا انخفاض قيمة الأموال مع الوقت بحيث يحتاج الشخص المزيد من المال لشراء سلعة معينة.
فمثلا لنفرض ان سعر سيارة 30 ألف دولار, فعند انخفاض قيمة هذه الأموال تصبح سعر السيارة مثلا 35 الف دولار, حيث أن الأموال فقدت قيمتها.
يجب وجود مزيج متنوع من الإستثمارات لدى الشخص, سواء كانت مشاريع تجارية مثل المطاعم, أو المحلات أو شركات أخرى بما يتوافق مع أهدافك الشخصية. ولكن ضع في اعتبارك أن الإستثمارات المتنوعة لن تضمن المكاسب أو تضمن عدم الخسائر, حيث أن هناك نسبة محاطرة في كل شيء.
وعلاوة على ذلك كل تلك الإستثمارات تضمن المحافظة على أموالك من الخسارة, حيث أن التجارة تقوم بالمحافظة على قيمة الأموال من خلال السلع اللتي يبيعها الفرد.
راقب ميزانيتك وحاول إنفاق ما لا يزيد عن 50% من راتبك على النفقات الأساسية مثل الطعام والسكن، لإعطائك مساحة لإدخار ما تبقى على شكل ذهب و فضة, حيث أن هذه المعادن تحافظ على قيمتها, فعند نزول قيمة العملة يرتفع قيمة الذهب و الفضة.
يعتبر الذهب و الفضة من الأصول الثابتة اللتي لا تتغير قيمتها مع الوقت, حيث تبقى محافظة على قيمتها المادية منذ فجر التاريخ و الى الآن, لذلك نرى الدول العظمى لديها احتياطات مهولة من الذهب مثل أمريكا و فرنسا.
يمكن أن يساعدك التأمين على حياتك، في حماية عائلتك من الضغوط المالية، ولكنه أيضًا استثمار كبير على مدى فترة من السنوات ويساعدك للتأكد من أن عائلتك لديها بعض الدعم المالي في حالة وفاتك.
ولتمويل تعليم أطفالك واحتياجاتهم الأخرى و أن يكون لديك خطة ادخار للمستقبل بحيث يكون لديك مصدر دخل ثابت بعد التقاعد و للتأكد من حصولك على دخل إضافي عندما تنخفض أرباحك.
قم بحماية أموالك من خلال الاستثمار في أصول ملموسة، مثل العقارات, بدلاً من الاحتفاظ بأموالك في حساب توفير حيث أن الأموال تفقد قيمتها مع الوقت, كما حصل في العديد من الدول مثل العراق و سوريا و روسيا عندما اصبحت العملة مجرد ورق.
فالإستثمار في العقارات مثل مطبعة الأموال, حيث يمكن تأجيره بمبلغ مناسب مع قيمة العملة و السوق, و يمكن أيضا بيعه بمبلغ مناسب, و يمكن أيضا استخدامه كمحل تجاري, فالعقار مثل مطبعة الأموال, لا يخسر قيمته, بل يولد أموالا مع الوقت.
إن العملات الرقمية لا تخضع لسيطرة اى حكومات او مؤسسة مالية وتكون ذات خصوصية عالية نظرًا لأن المعاملات بالعملات الرقمية غير مرتبطة بالبيانات الشخصية, كما أن الكثير من الدول بدأت بالتعامل بالعملات الرقمية في المعاملات التجارية و البيع و الشراء مثل السويد.
كما أنها من المشاريع اللتي يمكن يبدأ بها اي شخص بأي عمر كان, و الإستثمار فيها و التعلم و التوسع في هذا المجال.
1. التضخم المنخفض: يذهب ذلك النوع عندما يكون ارتفاع الأسعار بطيئًا جدًا مثل ارتفاع الحلزون أو الزاحف. إنه الشكل الأكثر اعتدالًا حيث يقل عن 3٪ سنويًا.
2. التضخم المتحرك: عندما ترتفع الأسعار بشكل معتدل برقم أقل من 3% ولكن أقل من 10% سنويًا.
3. التضخم المستمر: يحدث هذا النوع عندما ترتفع الأسعار بنسبة تزيد عن 10% سنويًا.
4. التضخم المتسارع: يحدث عندما ترتفع الأسعار بمعدلات مزدوجة أو ثلاثية تزيد عن 20% ولكن أقل من 1000% سنويًا.
5. التضخم المفرط: عندما ترتفع الأسعار بمعدل مرتفع ينذر بالخطر مع معدل تضخم رباعي الأرقام يتجاوز 1000٪ سنويًا.
تصبح الأموال الورقية بلا قيمة ويبدأ الناس في التجارة إما بالذهب والفضة أو حتى استخدام نظام المقايضة القديم في بعض الأحيان.
1. الناتج عن الطلب: وذلك يحدث عندما يكون الطلب على السلع والخدمات أكثر من الكمية الموجودة في السوق. مما يعني ذلك أن الناس يشترون أكثر مما يمكن إنتاجة وعرضة في السوق. ونتيجة لذلك ترتفع الأسعار.
2. الناجم عن إرتفاع التكاليف: عندما ترتفع الأسعار بسبب إرتفاع تكاليف إنتاج السلع والخدمات.
3. الناجم عن الندرة: يحدث بسبب الإحتكار من قبل التجار عديمي الضمير وتجار السوق السوداء بهدف خلق نقص مصطنع في السلع الأساسية مثل الحبوب الغذائية والكيروسين وما إلى ذلك بقصد بيعها بأسعار أعلى فقط لتحقيق أرباح ضخمة.
4. التضخم الهيكلي: ويحدث هذا نتيجة عن ضعف الإنتاج وعدم كفاءة سوق للعمل. وذلك نتيجة لمواجهة بعض القطاعات صعوبة في تلبية معدل الطلب، ونتيجة لهذا يظهر مشاكل في البنية التحتية ونقص في المواد الخام. مثل ما يحدث في معظم الدول النامية.
1. التضخم الشامل: عندما ترتفع أسعار جميع السلع في جميع أنحاء الاقتصاد.
2. التضخم المتقطع: عندما ترتفع أسعار عدد قليل من السلع في مناطق قليلة.
1. التضخم في زمن الحرب: سجلت معدلات زيادة الاسعار ارتفاع حادا نتيجة زيادة أسعار السلع الأولية واختلالات العرض والطلب، ولقد أدى هذا إلى نقص حاد في الموارد المستخدمة لإنتاج السلع الأساسية. ونتيجة لذلك، استمرت أسعار السلع الأساسية في الارتفاع في السوق.
2. التضخم بعد الحرب: الذي يحدث بعد الحرب مباشرة، فبعد الحرب يتم تخفيف الضوابط الحكومية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسرع في الأسعار مقارنة بما حدث أثناء الحرب.
3. التضخم في أوقات السلم: عندما ترتفع الأسعار خلال فترة السلم العادية، ويحدث ذلك بسبب الإنفاق الحكومي الضخم أو الإنفاق على مشاريع رأسمالية ذات فترة حمل طويلة.
1. التضخم المفتوح: عندما لا تحاول الحكومة الحد منه، وفي اقتصاد السوق الحر، حيث يُسمح للأسعار بأن تأخذ مسارها الخاص.
2. التضخم المكبوت: عندما تمنع الحكومة ارتفاع الأسعار من خلال ضوابط الأسعار والتقنين وما إلى ذلك.
و عندما تُزال ضوابط الحكومة، يصبح تضخمًا مفتوحًا. يؤدي إلى الفساد والتسويق الأسود والندرة المصطنعة وما إلى ذلك.
مراجع