لدي الشركة الناشئة “startup” دورا هام وحيوي، في عجلة الاقتصاد وتعزيز الابتكار، وذلك لأنها تساهم في تقديم حلول جديدة لمشكلات قائمة وتطوير منتجات وخدمات سوف تحدث تغييرًا في الأسواق المختلفة، وتتميز الشركة الناشئة بالنمو السريع، وتعتمد على التكنولوجيا في كثير من الأحيان، وتمتلك فرصًا كبيرة للنجاح والتأثير في الأسواق المحلية والعالمية، قد أصبحت الشركات الناشئة أيضًا عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية الاقتصادية، ودفع حدود التقدم التكنولوجي إلى آفاق جديدة.
تعريف الشركة الناشئة من منظور ورواد أعمال ناجحين مثل نيل بلومينثال (أحد مؤسسي Warby Parker)، حيث يقول نيل أن الشركة الناشئة ليست مجرد فكرة جديدة، بل هي حل مبتكر لمشكلة حقيقية، يتم تنفيذه بطريقة ذكية ومستدامة.
بعبارة أخرى الشركة الناشئة هي مشروع تجاري في مراحله الأولى من نشاطة، وهو مشروع يتمحور حول فكرة مبتكرة ويهدف إلى حل مشكلة معينة أو تلبية حاجة في السوق بطريقة جديدة، وتمول هذه الشركات من طرف بعض المستثمرين، كمحاولة منهم للاستفادة من تطوير فكرة جديدة.
كذلك تبدأ الشركة الناشئة أو “Startup”، بفكرة ريادية كما يتم اختبارها وتطويرها بشكل تدريجي، وأيضًا تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا في مجالات مثل التجارة الإلكترونية، البرمجة، الذكاء الاصطناعي، أو غيرها من القطاعات المتطورة، وغالبا ما تحتاج إلى مصادر تمويل متنوعة، مثل المستثمرين الأفراد، أو صناديق رأس المال، وذلك للمساعدة على تحقيق أهدافهم والتوسع في السوق.
مقالة ذات صلة: أهمية تحفيز الموظفين: كيف يؤثر على نجاح الشركات
تهدف المشروع الصغير إلى تحقيق النمو المستدام وخدمة شريحة معينة من السوق، مثل المدينة أو قرية. وعادة ما يتم تمويلها من خلال المدخرات الشخصية أو القروض المصرفية أو صغار المستثمرين.
ولكن ومن ناحية أخرى، فإن الشركات الناشئة مصممة لتحقيق النمو السريع والوصول إلى جمهور كبير، على سبيل المثال، تهدف شركة أوبر إلى العمل في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في مدينة واحدة، ولذلك، تحتاج الشركات الناشئة في البداية إلى استثمارات كبيرة جدًا وتعتمد على دعم أصحاب رؤوس الأموال أو كبار المستثمرين.
تُعد الشركة الناشئة بيئة عالية المخاطر بسبب ظروف السوق غير المستقرة وعدم الاستقرار المالي، ومع ذلك، يمكن أن يكون العائد المحتمل كبير، بما في ذلك الأسهم، وحيث التقدم الوظيفي السريع، والشعور بالإنجاز من بناء شيء جديد.
على عكس ذلك، يوفر المشروع التقليدي مزيدًا من الاستقرار والقدرة على التنبؤ، وذلك فيما يتعلق بالإيرادات والعائد المالي والتقدم الوظيفي، إن خطر فقدان الوظائف أقل بشكل عام، ولكن الجانب المالي، مثل خيارات الأسهم، قد يكون أقل ربحية من الشركة الناشئة الناجحة.
الشركة الناشئة : قد يكون للموظفين أدوار أوسع مع مسؤوليات متداخلة ومتغيرة عبر مجالات مختلفة، وهذا يتطلب مجموعة مهارات متعددة الاستخدامات ونهجًا لحل المشكلات التي ستواجه الشركة.
المشروع التقليدي: الأدوار عادةً ما تكون أكثر تخصصًا وسهولة وبساطة، يركز الموظفون على مهام أو مشاريع محددة، مما يسمح بخبرة أعمق في مجال معين لا يكون شامل، حيث يسهل للموظفين عمل مهامهم بشكل ابسط.
الشركة الناشئة: أولًا تتيح فرص كبيرة للابتكار، بسبب اعتماد الشركات الناشئة “Startup” على التطور المستمر، ثانيًا تقديم أفكار جديدة وحلول مبتكرة، وذلك يتيح لها أن تغير شكل السوق، وتقديم خدمات غير مسبوقة.
المشروع التقليدي: الابتكار موجود لكن يكون بشكل تدريجي، على الرغم من أن الشركات التقليدية تسعي في الغالب للابتكار، إلا أن التغييرات فيها تكون محسوبة ومدروسة بشكل دقيق، لمحاولة تجنب أي تغير أو اضطراب في العمل.
بالتالي النمو يكون ثابت ومستقر، بسبب أن في المشروع التقليدي يكون التوسع بشكل بطيء، من جانب اخر ذلك يمنح الموظفين أمانًا وظيفيًا أكثر.
الشركة الناشئة: يمكن أن تؤدي الوتيرة الصعبة والمخاطر العالية إلى ساعات عمل أطول وعدم وضوح الخط الفاصل بين العمل والحياة الشخصية ومع ذلك، توفر بعض الشركات الناشئة ظروف عمل مرنة لتعويض ذلك للموظفين.
المشروع التقليدي: عادةً ما توفر ساعات عمل أكثر قابلية للتنبؤ وأكثر وضوحًا بين العمل والوقت الشخصي، إلى جانب السياسات المعروفة بها للإجازات والمزايا التي يتم تقديمها.
الشركة الناشئة: يتم التعلم في الغالب أثناء العمل والتجارب، حيث يتكيف الموظفون بسرعة مع الأدوار والمسؤوليات الجديدة، حيث لا يوجد تدريب رسمي، بل يتعلم الموظفون من خلال العمل الفعلي، قد لا تتمكن الشركات الناشئة من توفير ذلك بسبب الميزانية المحدودة أو الأولويات الأخرى.
تقدم الأعمال التقليدية: عادةً برامج تطوير مهني منظمة، بما في ذلك التدريب والإرشاد وفرص التعليم المستمر، مما يسهل التقدم الوظيفي حسب الخطة الموضوعة.
الشركة الناشئة: لا يكون الوضع المالي للشركة مضمونًا، لأنها قد تعتمد على مصادر تمويل مثل رأس المال الاستثماري، المنح، كما إن لم تحقق الشركة نجاحًا سريعًا، فقد تواجه صعوبات مالية أو حتي الإغلاق.
الأعمال التقليدية: لدي المشروع التقليدي إيرادات مستقرة من عملياتها التجارية المنتظمة مثل المبيعات، الخدمات، وأيضًا لديها أنظمة مالية تجعله أكثر أمانًا من حيث الاستقرار الوظيفي.
غالبًا ما تسعي الشركة الناشئة إلى إحداث تغيير جذري في السوق الحالي أو إنشاء سوق جديد من خلال تقديم حلول مبتكرة، وهناك منافسة شديدة وقوية من الشركات القائمة الأخرى.
المشروع التقليدي: يعتمد على أسواق مستقرة وواضحة، وتستخدم استراتيجيات الاحتفاظ بالعملاء، أو تعزيز خدمة العملاء لضمان ولاء العملاء واستمرارية الإيرادات.
الشركة الناشئة: تكون في المراحل الأولى من دورة حياتها، تركز الشركات الناشئة على تأسيس وجود لها في السوق، وتطوير منتجاتها أو خدماتها، وتحقيق النمو السريع، وتتميز هذه المرحلة بالتقلبات والتغيرات الكبيرة والسريعة.
المشروع التقليدي: غالبًا يكون في مرحلة النضج من دورة حياته ويمتلك مشاريع مستقرة ومعروفة في السوق، ويركز على تحقيق نمو ثابت ومستدام بدلًا من التوسع السريع، لضمان الاستمرارية.
الشركة الناشئة: يتطلب أن يتمتع الموظفون بقدرة عالية على التكيف، وغالبًا ما يحتاجون إلى التعلم بسرعة وتولي مهام متنوعة تتجاوز الوصف الوظيفي الأساسي.
المشروع التقليدي: يتمتع الموظفون بأدوار أكثر تحديدًا ولكن يمكنهم الاستفادة من برامج التدريب الرسمية وفرص التخصص في مجالاتهم.
الشركة الناشئة: أسلوب العمل في الشركات الناشئة يتسم بالمرونة والبساطة، ويشارك المؤسسون بشكل مباشر في مختلف جوانب العمل، مما يعزز من تلاحم الفريق وسرعة اتخاذ القرارات.
المشروع التقليدي: يتسم بشكل رسمى ويعتمد على تسلسل هرمي واضح، وتحدد الأدوار والمسؤوليات بدقة، مما يجعل توزيع المهام بشكل منظم.
مراجع
What a Startup [1] What Is The Difference Between A Startup And A Small Business [2] What you’re working on is a project, not a startu[3] [4]The difference between a startup and side project