الشركة الناشئة لديها دور محوري في الاقتصاد العالمي، حيث إن عالم الأعمال اليوم يتغير بسرعة كبير، كما أنه مليء بالحركة والتصور المستمر، والشركة الناشئة مركز النبض للابتكار وريادة الأعمال، يعني ذلك أن الشركة الناشئة ليست مجرد مشاريع صغيرة، بل هي مليئة بالأفكار.
الشركة الناشئة تساهم بشكل كبير في تغيير وتطوير الاقتصاد والمجتمع، سواء كان ذلك من خلال توفير وظائف أو تقديم حلول جديدة لمشاكل الأفراد والسوق، وكذلك هي أيضًا موجودة في كل مكان، بداية من الشركات ضخمة كمثل جوجل وأمازون في أمريكا، إلى الشركات الصغيرة في الدول النامية التي تحاول إيجاد مكانها في السوق.
تعتبر الشركات الناشئة منبع للابتكار، وغالباً ما تقوم بتعطيل الصناعات التقليدية بأفكار وتقنيات حديثة، وبفضل روح المخاطرة.
وأيضًا تتمتع الشركات الناشئة بمكانة كبيرة لتجربة معاني وأساليب جديدة، وتحقيق ما هو في حدود ما هو ممكن وغير ممكن، وذلك سواء كان الأمر يتعلق بتطوير برمجيات متطورة، أو إحداث ثورة في تقديم أي خدمة، أو ريادة الحلول المستدامة، تعمل الشركات الناشئة كمحفزات للتغيير، ودفع التقدم المجتمعي.
من ناحية أخرى، ليس الابتكار هو اهم شيء لدي الشركة الناشئة، لكن هي تلعب دورًا أساسي في تعزيز النمو الاقتصادي، وعلاوة على ذلك زيادة فرص التوظيف، وخلق وظائف جديدة، وزيادة الطلب على المنتجات والخدمات.
كما جذب الاستثمارات إلى القطاعات، وأيضًا تضيف هذه الشركات الروح للأسواق الراكدة، وذلك يدفع الشركات إلى التطوير والتكيف مع التغييرات، وتحقيق نمو في الناتج المحلي، وذلك يعزز بيئة ريادة الأعمال وازدهار الاقتصاد.
في زاوية أخرى تعكس الشركة الناشئة جوهر ريادة الأعمال، بسبب أنها تشجع الأفراد على متابعة شغفهم، واتخاذ خطوات جريئة نحو تحقيق أمانيهم وطموحاتهم، لأن الشركات الناشئة تعمل كمناره أمل لرواد الأعمال، ذلك يعزز ثقافة الأبداع والتطوير، مما يدعم المؤسسين والمستثمرين، لتوفير رؤى وموارد قيمة للتنقل بين رحلات ريادة الأعمال.
مقالة ذات صلة: ما هي الشركة الناشئة (Startup) والفرق بينها وبين المشروع التقليدي
الكل يعلم أن الخطوة الأولى لبدء مشروع ناجح، هي تحديد مشكلة لدي المجتمع أو السوق ومن ثم تقديم حل فعال لهذه المشكلة.
يجب المعرفة أن أغلب الشركات الناشئة لم تنجح بمحض صدفة او مجرد حظ، الشركات الناشئة الناجحة تعمل على إنشاء أفكار تلبي احتياجات العملاء، رغم ذلك لا يعني بالضرورة أن كل الافكار يجب أن تكون جديدة، يمكن أن تتبني فكرة وتعزم علي تحسينها وتقديم تجربة أفضل للمستهلك.
كما أنه يمكنك تقديم تجربة أفضل للمستهلك من خلال: تغيير تصميم المنتج ليصبح أكثر جاذبية وابتكار، وإضافة ميزة جديدة تعزز من فاعليته، إيجاد استخدامات مبتكرة لمنتج مرغوب بالفعل.
يمكنك أخذ تجربة كمثل شركة Apple، بدأ ستيف جوبز بفكرة الكمبيوتر الشخصي، لكن لم تقف الشركة عند هذا الحد، لكن لمعلوماتك استمرت في تطوير منتجاتها، مثل iPhone، iPad، وأضافت فوق ذلك تحسينات جعلتها أكثر تمازج مع احتياجات المستخدمين.
للعلم التحديثات المستمرة، والابتكارات العبقرية ساهمت بشكل مهول في وصول Apple إلى أكتر من تريليون دولار، ذلك عكس أهمية التطوير في الأفكار وأيضًا استجابة لمتطلبات السوق.
بعد تحديد فكرتك، الخطوة التالية هي إعداد خطة عمل، الخطة سوف تكون مستند مفصل وسوف توضح لك أيضًا كل الجوانب المهمة حول مشروعك، وذلك مثل وصف المنتجات أو الخدمات، كمثل ما الذي ستقدمه شركتك وكيف سوف تلبي احتياجات العملاء.
وكذلك تحليل السوق، وكيف ستدير شركتك من الناحية التشغيلية، ومن الجانب المالي وكم تحتاج من المال لبدء المشروع وكيفية تحقيق الأرباح، لكن لعلمك كتابة خطة عمل، تلك ليست مجرد خطة لتنظيم مشروعك فقط، إذا كنت تريد الحصول علي قرض من البنك مثلا، عليك وقتها توضح خطتك وكيف ستستخدم الأموال، ولما تحتاج إليها، وطريقة تسديد المال.
علاوة على ذلك الشركة الناشئة التي ستقدم خطة عمل واضحة ومدروسة، تلك سيكون فرصتها أكبر في إقناع المستثمرين والممولين بدعمها وبالتالي الحصول علي التمويل المطلوب.
في الواقع تختلف تكلفة تأسيس الشركات الناشئة من مشروع لآخر، لكن في معظم الحالات، سوف تحتاج إلى تمويل مبدئي وذلك لتغطية النفقات الأولية، كما أنه يمكنك الحصول على تمويل من مصادر مختلفة مثل: الأصدقاء والعائلة، المستثمرين، رأس المال مغامر، القروض المصرفية.
يجب أن تعرف أنه عند عدم قدرتك على تأمين تمويل كافي، قد يؤدي إلى عدم القدرة علي تغطية التكاليف شركتك، ذلك سوف يعرض شركتك لخطر الأغلاق، تشير الأحصائيات إلى أن 29% من الشركات الناشئة تفشل بسبب نقص الأموال.
عندما تبحث عن مستثمرين أو ممولين، لا تختار فقط الأموال، بس أبحث عن الشركاء الذين سوف يضيفون قيمة إلى أعمالك، بعض المستثمرين سوف يصبحون مصدر خبرة لك، وذلك سيجعل نمو شركتك أسرع ويزيد من فرص نجاحها.
من تصميم منتجك إلى إعداد مكان عملك، يمكن افتتاح شركتك الخاصة، ولكن قبل دخول السوق رسميًا، ستحتاج إلى اتخاذ الخطوات القانونية الصحيحة لتمنحك أفضل فرصة للنجاح.
يمكنك تسجيل الشركة قانويًا من خلال الخطوات التالية لكن يمكن أن تختلف الخطوات من بلد لأخرى:
أولًا: تحديد نوع الشركة.
ثانيًا: اختيار اسم تجاري.
ثالثّا: تجهيز عقد التأسيس.
رابعًا: التسجيل في الجهة المختصة، تختلف الجهة علي حسب البلد.
خامسًا: استخراج التراخيص.
سادسًا: تسجيل الشركة ضريبيا.
عند بدء شركتك الناشئة، عليك أن تتحذ قرار ما إذا كنت بحاجة إلى مساحة فعلية، مثل مصنع، أو مكتب، وما إذا كان شراء عقار أو استئجاره هو الخيار الأمثل للمتاح لك، إن احد أسباب التي تجعل البعض إلى اللجوء للاستئجار الشركات الناشئة، هي أن عتدها سوف تستطيع الشركة استثمار أموالها في جوانب أخرى من الشركة.
كما أن التأجير وسيلة أرخص لبدء شركة ناشئة في موقع مميز، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن أسعار الأيجار يمكن أن ترتفع بشكل غير متوقع، مما قد يجبرك على إنفاق المال أكثر من المخطط له.
لكن الأن في وسط العصر الرقمي الحالي، من المهم إنشاء تواجد عبر الأنترنت ومنصة للتجارة الإلكترونية، لكن ستواجه صعوبة في تحقيق النجاح بدونها، لأن العملاء يتسوقون بشكل كبير عبر الأنترنت، ويستخدمون جوجل لمعرفة المزيد من المعلومات حول منتجك.
ويمكنك تعزيز تواجدك على الإنترنت بشكل أكبر من خلال عمل مدونة، وذلك سيجعلك تثبت نفسك كخبير في مجالك، يمكنك أيضًا استخدام تحسين محركات البحث (SEO) لزيادة ظهور علامتك التجارية في عمليات بحث جوجل.
كما ومن الجيد دائمًا النشر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يزورها جمهورك بشكل متكرر.
خطة التسويق ليست مجرد تكلفة بل هي استثمار ضروري، حيث أن الاستثمار في خطة التسويق سيساعد علي بناء هوية علامتك التجارية، وذلك سوف يميزك علي المنافسين، وتعزيز علاقتك مع العملاء وزيادة ولائهم لمنتجك، وتحقيق انتشار أوسع، وأيضًا تعزيز سمعة شركتك في السوق.
وهناك الكثير من الطرق التي يمكنك اتباع لجذي العملاء والترويج لعلامتك التجارية ومنها:
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، للتفاعل مع عملاءك والترويج للعروض والخصومات.
تقديم عينات مجانية، وذلك مهم في حالة أن كان منتجك جديد، وذلك سيساعد العملاء علي تجربة منتجك واتخاذ قرار الشراء يمكنك تأسيس شركة ناشئة.
أي شركة سيعتمد نجاحها بشكل كبير على قاعدة عملاء قوية، لأن لضمان نجاح شركتك الناشئة ستحتاج إلى بناء قاعدة من عملاءك المخلصين، لأنهم يلعبون دور أساسي في زيادة المبيعات، تعزيز سمعة شركتك وذلك سيجعلها موثوقة أكثر في نظر العملاء الجدد، وأيضًا حيث يوصون بمنتجاتك أو خدماتك للآخرين، ذلك سيجعلك تكتسب عملاء أمثر وذلك بدون مجهود تسويقي زائد.
ولضمان استمرار العملاء في التعامل مع شركتك يمكنك اتباع الاستراتيجيات التالية:
تقديم منتج أو خدمة عالية الجودة وذلك بشكل مستمر وبإنتظام لضمان رضا العملاء.
تقديم مكافآت للعملاء الدائمين.
استخدام التسويق بالعمولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعاون مع مؤثرين للترويج لمنتجاتك.
إجراء ابحاث السوق لفهم احتياجات العملاء وتوقعاتهم وتحسين عروضك وفقا لذلك.
مراجع
Startups what are they and why are they important[1]
ICSC Releases Brand-Loyalty Survey [2]
The Complete 35-Step Guide For Entrepreneurs [3]Starting A Busines