أفضل 5 استراتيجيات التداول للمبتدئين لتحقيق أرباح بسهولة

أخر تحديث ب ديسمبر 15, 2025
كتابة هاجر صقر
أفضل 5 استراتيجيات التداول للمبتدئين لتحقيق أرباح بسهولة

من الضروري أن يمتلك كل متداول استراتيجية واضحة ينطلق منها، فإن استراتيجيات التداول تُعد إحدى أهم الوسائل التي تُبسط عملية التداول، حيث تضع بين يديك مجموعة من المعايير والقواعد التي ينبغي الالتزام بها قبل الدخول في أي صفقة، مما يمنحك رؤية أوضح ويُقربك من تحقيق الأهداف التي تسعى إليها.

وتساعدك هذه الاستراتيجيات على اتخاذ قرارات مدروسة بعيدًا عن العاطفة أو التقديرات الشخصية، لتصبح خطواتك في السوق أكثر يقينًا وانضباطًا. ومع مرور الوقت، تتحول استراتيجية التداول إلى نظام متكامل يمنحك القدرة على استثمار الفرص وتحقيق الأرباح بالاعتماد على مؤشرات دقيقة تُسهم في تقييم وضع السوق بصورة شاملة.

وفي هذا المقال، سنشرح لك أهم استراتيجيات التداول، ونوضح كيف يمكنك الاعتماد عليها لبناء منهج تداول ناجح يتناسب مع أهدافك وطبيعة السوق، وذلك بأسلوب مبسط وواضح يناسب المبتدئين في هذا المجال.

ما هي استراتيجيات التداول؟

استراتيجيات التداول ببساطة هي الخطة التي تسير عليها أثناء تداولك في السوق. هي التي توضح لك متى تدخل الصفقة ومتى تخرج منها، وعلى أي أساس تتخذ قرارك. وكل متداول يحتاج إلى استراتيجية واضحة حتى يعرف كيف يتعامل مع حركة الأسعار، بدلًا من اتخاذ قرارات عشوائية أو مبنية على العاطفة.

وتستطيع استخدام استراتيجيتك على أي نوع من الأصول المالية، سواء كنت تتداول العملات، أو الذهب، أو السلع، أو الأسهم. المهم أن تختار أسلوب التداول الذي يناسبك أنت. فبعض المتداولين يفضلون فتح صفقات سريعة والخروج منها بسرعة، والبعض يفضل التداول خلال اليوم، وآخرون يفضلون الاحتفاظ بالصفقة أيامًا أو أسابيع، وهناك من يعتمد على برامج وخوارزميات تقوم بالتداول تلقائيًا.

وفي حين يحدد أسلوب تداولك المدة التي تنوي إبقاء صفقاتك خلالها مفتوحة، ومدى التزامك بمتابعة الأسواق، فإن استراتيجيات التداول تركز على العناصر الفنية التي تقود قراراتك. فهي توضح أنماط الرسوم البيانية التي تعتمد عليها، واتجاهات السوق التي تراقبها، والإشارات التي تدفعك للدخول في صفقة جديدة أو إنهائها. بعبارة أخرى، أسلوب التداول يحدد متى تتداول، أما الاستراتيجية فتحدد كيف ولماذا تتخذ هذا القرار.

أفضل 5 استراتيجيات التداول للمبتدئين

1- استراتيجية التداول طويل الأجل

يُعد التداول طويل الأجل من أكثر استراتيجيات التداول التي تناسب المبتدئين، لأنه لا يحتاج إلى متابعة مستمرة للأسواق أو تنفيذ صفقات كثيرة بشكل يومي. يجب أن تفكر فيه كاستثمار مبني على رؤية واضحة للمستقبل بدلًا من مراقبة كل حركة صغيرة في السعر. في هذه الاستراتيجية، يحتفظ المتداول بصفقاته لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات، بهدف الاستفادة من التحركات الكبيرة التي تحدث في السوق على المدى الطويل.

يعتمد المتداولون في هذا النوع من التداول على التحليل الأساسي ودراسة اتجاهات السوق العامة، مثل أداء الاقتصاد، أو الشركات، أو معدلات الفائدة، بدلًا من التركيز على تقلبات الأسعار السريعة التي تحدث خلال اليوم.

مميزات استراتيجية التداول طويل الأجل

  • لا يحتاج متابعة لحظية للأسواق: لست مضطرًا لمراقبة كل حركة سعر صغيرة، وهذا يخفف الضغط النفسي ويجعل التداول مناسبًا لمن لديه عمل أو دراسة.
  • تقليل الأخطاء الناتجة عن التوتر: لأنك لا تتخذ قرارات سريعة وتحت ضغط، تقل احتمالية ارتكاب أخطاء عاطفية مثل الخوف أو الاندفاع.
  • الاستفادة من الاتجاهات القوية: الأسواق غالبًا تميل إلى التحرك في اتجاهات واضحة على المدى الطويل، والتداول طويل الأجل يمكنك من الاستفادة من هذه الحركات الكبيرة بأقل مجهود.
  • تقليل تكاليف التداول: بما أنك لا تنفذ صفقات كثيرة، تقل عمولات التداول وتكاليف إعادة الدخول والخروج من السوق.
  • مناسب لأصحاب رأس المال الصغير: يمكنك الدخول بصفقات بسيطة والحفاظ عليها لفترات طويلة دون الحاجة لزيادتها باستمرار كما يحدث في التداول السريع.
  • يعطي وقتًا كافيًا لبناء قرار مدروس: تستطيع تحليل السوق بهدوء، وقراءة الأخبار، ودراسة الاتجاهات قبل اتخاذ أي خطوة.
  • يناسب الأشخاص الذين لا يملكون خبرة كبيرة: لأنه لا يعتمد على التحركات السريعة أو التوقعات الدقيقة للدقائق والساعات، بل يعتمد على رؤية عامة أسهل للفهم.

عيوب استراتيجية التداول طويل الأجل

  • طول فترة الانتظار قبل رؤية النتائج: قد تستمر الصفقة شهورًا أو سنوات قبل أن تحقق الهدف المطلوب، وهذا قد يشعر المبتدئ بالملل أو الشك في قراراته.
  • الحاجة إلى انضباط نفسي: قد ترى السوق يتحرك ضدك بشكل مؤقت، ويجب أن تتحمل هذا التحرك دون أن تتخذ قرارًا عاطفيًا بالخروج.
  • صعوبة التعامل مع الأخبار المفاجِئة: الأحداث الكبيرة مثل الأزمات الاقتصادية أو قرارات الفائدة قد تؤثر بقوة على الصفقات طويلة الأجل.
  • رأس المال يبقى مُجمدًا: طالما الصفقة مفتوحة، رأس المال المستخدم يظل غير مستغل في أي فرص أخرى قد تظهر.
  • يحتاج إلى فهم أساسي للسوق: رغم أنه مناسب للمبتدئين، إلا أنه يتطلب معرفة بسيطة بالتحليل الأساسي والاقتصادي.
  • الخروج من الصفقة يستغرق وقتًا: إذا أردت إغلاق الصفقة بسرعة، قد لا تحصل على أفضل سعر، خاصة أثناء التقلبات.

الأسواق المناسبة للتداول طويل الأجل

يمكن تطبيق التداول طويل الأجل على عدة أسواق مالية، حسب خبرة المتداول وأهدافه:

  • الأسهم: الاستثمار في شركات كبيرة ومستقرة، مع متابعة تقاريرها المالية، يوفر فرصًا للنمو وتحقيق أرباح على المدى الطويل.
  • الفوركس: العملات الرئيسية مثل الدولار واليورو مناسبة، مع التركيز على قرارات البنوك المركزية والتقارير الاقتصادية للاستفادة من الاتجاهات الطويلة.
  • الذهب والفضة: خيار شائع خاصة في أوقات تقلب الأسواق، مع الاعتماد على منصات توفر أسعار لحظية وأدوات تحليل دقيقة.
  • العملات الرقمية والسلع: العملات الرقمية مثل البيتكوين والسلع مثل النفط، يمكن تداولها طويل المدى مع التركيز على التحليل الأساسي والأخبار الاقتصادية والسياسية لتوقع الاتجاهات الكبيرة.

2- استراتيجية التداول اليومي

التداول اليومي هو من أهم استراتيجيات التداول التي تعتمد على شراء وبيع الأصول خلال يوم تداول واحد فقط، بحيث يتم إغلاق جميع المراكز قبل نهاية جلسة السوق. الهدف الأساسي من هذه الاستراتيجية هو الاستفادة من تغيرات الأسعار الصغيرة والمتكررة خلال اليوم، وتحقيق أرباح متتالية من حركة السوق اللحظية.

هذا النوع من التداول يتطلب من المتداول التركيز الشديد، وسرعة اتخاذ القرارات، وفهم دقيق لإشارات السوق والمؤشرات الفنية. كما يحتاج أيضًا إلى مراقبة مستمرة للصفقات وإدارة المخاطر بحذر، لأن أي تأخر في تنفيذ الصفقة أو خطأ في التقدير قد يؤثر بشكل مباشر على النتائج.

مميزات استراتيجية التداول اليومي

  • تحقيق نتائج سريعة: يمكن رؤية الأرباح والخسائر في نفس اليوم، مما يوفر تقييمًا فوريًا لأداء المتداول ويتيح له تعديل استراتيجيته بسرعة.
  • التخلص من المخاطر الليلية: بإغلاق جميع المراكز قبل إغلاق السوق، يتجنب المتداول تأثير الأخبار المفاجئة أو الأحداث الاقتصادية أثناء الليل، مما يقلل من المخاطر غير المتوقعة.
  • القدرة على تنفيذ عدة صفقات يوميًا: يسمح التداول اليومي بإجراء عدد كبير من الصفقات، ما يزيد من فرص الربح إذا تمت إدارة الصفقات بعناية.
  • تعلم عملي سريع للسوق: نظرًا لتكرار الصفقات اليومية، يمكن للمتداول المبتدئ تعلم حركة الأسعار وفهم أنماط السوق بسرعة أكبر مقارنة بالتداول طويل الأجل.
  • فرصة تحسين مهارات التحليل الفني: يعتمد التداول اليومي بشكل كبير على قراءة الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية، ما يساعد على تطوير قدرة المتداول على توقع تحركات الأسعار.

عيوب استراتيجية التداول اليومي

  • ضغط نفسي كبير: متابعة السوق طوال اليوم واتخاذ قرارات سريعة يجعل هذا الأسلوب مرهقًا على الصعيد النفسي، وقد يؤدي إلى إجهاد ذهني وجسدي.
  • تكاليف معاملات أعلى: كثرة الصفقات اليومية تعني دفع عمولات ورسوم أكثر، ما قد يقلل من صافي الأرباح إذا لم يتم التحكم في التكاليف.
  • يتطلب وقتًا كاملًا: هذا النوع من التداول لا يناسب الأشخاص الذين لديهم التزامات أخرى، لأنه يحتاج إلى تركيز ومتابعة مستمرة طوال جلسة التداول.
  • يتطلب خبرة ومعرفة جيدة بالسوق: المبتدئ بحاجة إلى فهم جيد لتحليل السوق الفني والأساسي قبل الدخول في التداول اليومي، وإلا قد يتعرض لخسائر كبيرة.

الأسواق المناسبة لاستراتجية للتداول اليومي

  • سوق الفوركس: سيولة عالية وحركة مستمرة، يتيح فرص متعددة للدخول والخروج خلال اليوم.
  • سوق الأسهم: أسهم الشركات الكبيرة تتحرك باستمرار ويمكن استغلال الأخبار لتحقيق أرباح قصيرة المدى.
  • المؤشرات / العقود مقابل الفروقات: توفر تداول مجموعة من الأسهم أو الأصول في جلسة واحدة بدون امتلاك الأصل نفسه.
  • العملات الرقمية: تعمل على مدار الساعة وتتمتع بتحركات سعرية كبيرة، لكنها أعلى مخاطرة.

3- استراتيجية التداول المتأرجح (Swing Trading)

التداول المتأرجح، أو ما يعرف بـ Swing Trading، هو استراتيجية متوسطة الأجل تقع بين التداول اليومي والتداول طويل الأجل. يعتمد المتداول في هذه الاستراتيجية على الاحتفاظ بالصفقات لعدة أيام أو أسابيع، بهدف الاستفادة من تحركات الأسعار المتوقعة خلال هذه الفترة. والميزة الكبرى لهذه الاستراتيجية أنها تمنح المتداول فرصة للاستفادة من تقلبات السوق دون الحاجة للجلوس أمام الشاشة طوال الوقت، كما هو الحال في التداول اليومي أو السكالبينج.

يُركز المتداول المتأرجح عادة على تحديد الاتجاهات قصيرة ومتوسطة المدى باستخدام التحليل الفني، مثل متابعة الرسوم البيانية، خطوط الدعم والمقاومة، والمؤشرات الفنية، مع النظر أحيانًا إلى التحليل الأساسي للأخبار الاقتصادية المهمة. وبهذه الطريقة، يمكن تحديد أفضل نقاط الدخول والخروج بدقة أكبر، مع تقليل المخاطر الناتجة عن التحركات اللحظية في السوق.

مميزات استراتيجية التداول المتأرجح

  • مرونة في الوقت: يمكن للمتداول إدارة صفقاته دون الحاجة لمراقبة السوق بشكل مستمر، مما يجعلها مناسبة لمن لديهم التزامات يومية أو عمل آخر.
  • التزام زمني معتدل: الاحتفاظ بالصفقات لعدة أيام أو أسابيع يوفر توازنًا بين التداول السريع والاستثمار طويل الأجل، وهو مناسب لمن يريد كسب أرباح معقولة دون ضغط شديد.
  • الاستفادة من تقلبات السوق المتوسطة: بدلًا من التركيز على تحركات دقيقة جدًا كما في السكالبينج، يهدف المتداول المتأرجح للاستفادة من التحركات الكبيرة نسبياً في السوق، ما يزيد فرص الربح.
  • مناسبة للمبتدئين: تمنح هذه الاستراتيجية فرصة للمبتدئين لتعلم التداول خطوة بخطوة، مع القدرة على استخدام التحليل الفني بشكل واضح وسهل.
  • ضغط نفسي أقل مقارنة بالاستراتيجيات السريعة: لا تحتاج لاتخاذ قرارات في ثوانٍ أو دقائق، مما يقلل القلق والتوتر.
  • إمكانية إدارة المخاطر بشكل أفضل: مع الوقت، يمكن للمتداول ضبط حجم الصفقة ونقاط وقف الخسارة بحيث تكون مناسبة للتحركات المتوسطة في السوق.

عيوب استراتيجية التداول المتأرجح

  • الحاجة للانضباط والصبر: يجب على المتداول متابعة السوق بشكل منتظم واتخاذ قراراته دون تسرع، وإلا قد يفوت فرصًا مهمة.
  • تكاليف معاملات أعلى من التداول طويل الأجل: فتح الصفقات لعدة أيام قد يؤدي إلى تراكم بعض الرسوم أو الفوائد، خصوصًا في الأسواق التي تعتمد على رسوم التمويل الليلي.
  • تأثر بعض الصفقات بتقلبات قصيرة المدى: رغم أن الاستراتيجية تستهدف الاتجاهات المتوسطة، إلا أن الحركات المفاجئة في السوق قد تؤثر على نتائج بعض الصفقات إذا لم يتم إدارة المخاطر بشكل جيد.
  • صعوبة الخروج الفوري من الصفقة في بعض الأحيان: عند حدوث تغيرات كبيرة في السوق، قد يواجه المتداول صعوبة في إغلاق الصفقة بأفضل سعر، خصوصًا خلال الأحداث المفاجئة.

إن التداول المتأرجح يجمع بين مزايا التداول طويل الأجل والمرونة مقارنة بالسكالبينج أو التداول اليومي. فهو يمنح المبتدئ فرصة للتعلم والتدرب على اتخاذ القرارات بشكل هادئ، ومتابعة السوق بشكل معتدل، وفهم كيفية التعامل مع تقلبات الأسعار دون ضغوط نفسية كبيرة.

الأسواق المناسبة للتداول المتأرجح

يمكن تطبيق استراتيجية التداول المتأرجح على مختلف الأسواق المالية:

  • سوق الأسهم: مناسب للتداول المتأرجح خصوصًا الأسهم ذات السيولة العالية والتحركات السعرية الواضحة.
  • سوق الفوركس : أزواج العملات الرئيسية مثل الدولار واليورو والجنيه الإسترليني مناسبة.
  • السلع (الذهب والنفط): يمكن التداول على الذهب والنفط والسلع الأخرى.
  • العملات الرقمية: بعض العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثيريوم مناسبة للتداول المتأرجح.

4- استراتيجية تداول السكالبينج (المضاربة السريعة)

تُعد السكالبينج من أسرع استراتيجيات التداول، وهي مناسبة للمتداولين الذين يحبون الحركة السريعة ومتابعة السوق بشكل مستمر. تعتمد هذه الطريقة على فتح عدد كبير من الصفقات خلال اليوم بهدف تحقيق أرباح صغيرة في كل صفقة. قد يستمر التداول لثوانٍ قليلة أو دقائق بسيطة فقط، لذلك يحتاج المتداول إلى سرعة ووضوح في اتخاذ القرار.

وتنجح هذه الاستراتيجية بشكل أفضل في الأسواق التي تتحرك فيها الأسعار باستمرار وتتوفر فيها سيولة عالية، مثل سوق الفوركس، لأن تنفيذ الصفقات يكون سريعًا ولا يتسبب في خسائر بسبب التأخير.

مميزات استراتيجية السكالبينج:

  • تحقيق أرباح متكررة: على الرغم من أن الربح في كل صفقة يكون صغيرًا، إلا أن تكرار الصفقات على مدار اليوم قد يؤدي إلى نتائج جيدة خاصة عند الالتزام بالخطة.
  • سرعة تنفيذ الصفقات: هذه الاستراتيجية تُجدي نفعًا في الأسواق التي تتحرك فيها الأسعار باستمرار، مما يجعل الدخول والخروج من الصفقة سهلًا وسريعًا.
  • عدم الحاجة للانتظار الطويل: لا تنتظر أيامًا أو أسابيع لتحقق ربحًا؛ فكل صفقة تستغرق دقائق أو حتى ثوانٍ.
  • الاستفادة من أصغر تحرك في السعر: حتى التحركات البسيطة جدًا يمكن أن تكون مربحة إذا تكررت على مدار اليوم.
  • تقليل تأثير الأخبار الكبيرة : بما أن الصفقات قصيرة، غالبًا لا تتأثر بمخاطر الأخبار الاقتصادية طويلة المدى.
  • إمكانية التداول في أي وقت تقريبًا: طالما أن السوق يتحرك ولديه سيولة، يمكنك تطبيق الاستراتيجية في أي وقت.

عيوب استراتيجية السكالبينج:

  • تحتاج إلى تركيز شديد: لأن كل حركة صغيرة في السعر تُحدث فرقًا، يجب أن يكون المتداول حاضر الذهن طوال فترة التداول، مما يجعلها استراتيجية مرهقة للبعض.
  • مخاطر الانزلاق السعري: في الأطار الزمني القصير قد تحدث تغيرات سريعة تؤدي إلى دخول أو خروج بسعر غير مناسب.
  • يحتاج إلى خبرة تقنية: تطبيق السكالبينج يتطلب معرفة جيدة بأدوات الرسم البياني، واستخدام منصات سريعة، وفهم المؤشرات الفنية
  • تكاليف أعلى بسبب كثرة الصفقات: كل صفقة لها عمولة أو رسوم، ومع كثرة التداول قد تتراكم هذه التكاليف وتؤثر على الأرباح إذا لم تتم إدارتها جيدًا.
  • غير مناسبة لمن لا يملك الوقت: السكالبينج يحتاج إلى متابعة مستمرة، ولذلك قد لا يناسب من لا يستطيع الجلوس أمام الشاشة لفترات طويلة.

كما يُفضل للمبتدئين ألا يبدأوا بهذه الاستراتيجية مباشرة، بل يُنصح بتجربتها أولًا على حساب تجريبي لفترة كافية. فالتجربة تساعد المبتدئ على فهم سرعة السوق، وكيفية تنفيذ الأوامر، وكيف تؤثر التكاليف على الأرباح. كما أن التدريب يُكسبه خبرة أولية دون تحمل مخاطر حقيقية. وعند امتلاك قدر مناسب من المهارة، يمكن الانتقال تدريجيًا إلى التداول الحقيقي بأسلوب السكالبينج.

ومع الوقت والممارسة الصحيحة، يستطيع المتداول المبتدئ أن يتعامل مع هذه الاستراتيجية بثقة أكبر، ويعرف الأوقات المناسبة للتداول، وكيفية تجنب التسرع، وكيفية إدارة رأس المال بطريقة تمنحه نتائج أفضل

الأسواق المناسبة للتداول السكالبينج

تكون استراتيجية السكالبينج أكثر فعالية في الأسواق التي تتميز بسيولة عالية، مثل:

  • سوق الفوركس: من أكثر الأسواق شيوعًا للسكالبينج بسبب سيولته العالية وتحركاته السريعة، مما يتيح تنفيذ الصفقات فورًا.
  • سوق الأسهم: الأسهم ذات السيولة العالية مناسبة للسكالبينج، خصوصًا الأسهم التي تشهد حجم تداول كبير يوميًا.
  • العقود الآجلة: مثل النفط أو الذهب أو المؤشرات الكبرى، حيث توفر تحركات سعرية مستمرة وفرصًا لتحقيق أرباح سريعة.

5- استراتيجية تتبع الاتجاه

يعد التداول بناءً على الاتجاه أحد أهم استراتيجيات التداول، حيث يركز المتداول على تحديد الاتجاهات الراسخة في السوق والعمل في نفس اتجاهها، بهدف الاستفادة من تحركات الأسعار المستمرة. يعتمد المتداولون الذين يستخدمون هذه الاستراتيجية على قراءة الرسوم البيانية، واستخدام المؤشرات الفنية، والتعرف على أنماط الرسوم البيانية لتحديد الاتجاهات بدقة.

وكذلك يدخل المتداول في الصفقة بمجرد وضوح الاتجاه، وغالبًا ما ينتظر حدوث تراجع طفيف قبل فتح أي مركز، لضمان أفضل نقطة دخول. وعادةً ما يكون أفق التداول متوسطًا إلى طويل الأجل، حيث يبقى المتداول في الصفقة طالما استمر الاتجاه، بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح مع تطور السوق.

ويتضمن التداول بناءً على الاتجاه متابعة الاتجاه السائد، سواء كان صعودًا أو هبوطًا، بمجرد أن يصبح اتجاهه واضحًا بعد فترة من التذبذب، ويعتبر هذا الأسلوب من أكثر استراتيجيات التداول أمانًا للمبتدئين والمتداولين الذين يفضلون التحليل الهادئ بعيدًا عن التقلبات السريعة.

مميزات استراتيجية تتبع الاتجاه

  • تحقيق أرباح جيدة في الاتجاهات القوية: يمكن للمتداول الاستفادة من تحركات الأسعار الكبيرة عندما يستمر الاتجاه لفترة طويلة.
  • تبسيط اتخاذ القرار: التركيز على الاتجاه يقلل من الضوضاء الناتجة عن التقلبات الصغيرة، ويجعل اتخاذ القرار أكثر وضوحًا وانضباطًا.
  • تنوع الأسواق: يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية على الأسهم والعملات والسلع والعملات الرقمية، ما يمنح المتداول فرصًا متعددة.
  • تكاليف تداول أقل: قلة الصفقات مقارنة بالسكالبينج أو التداول اليومي يقلل من العمولات ورسوم المعاملات.
  • ضغط نفسي أقل: لا يحتاج المتداول لاتخاذ قرارات لحظية كثيرة، مما يقلل التوتر والإجهاد النفسي.

عيوب استراتيجية تتبع الاتجاه

  • الانعكاسات المفاجئة للاتجاه: قد ينكسر الاتجاه فجأة، ما قد يؤدي إلى خسائر إذا لم يغلق المتداول الصفقة في الوقت المناسب.
  • الإشارات الخاطئة: أحيانًا يعطي السوق إشارات مزيفة تبدو وكأنها اتجاه، مما يؤدي إلى صفقات غير مربحة.
  • الدخول المتأخر: انتظار تأكيد الاتجاه قد يجعل المتداول يفوت جزءًا كبيرًا من الحركة السعرية الأولى.
  • ضعف الأداء في الأسواق الجانبية: عندما يكون السوق متذبذبًا أو يتحرك أفقياً، تصبح الاستراتيجية أقل فعالية.

الأسواق المناسبة لاستراتيجية تتبع الاتجاه

تعمل استراتيجية تتبع الاتجاه بشكل أفضل في الأسواق التي تظهر اتجاهات واضحة، سواء صعودية أو هبوطية، مثل:

  • سوق الفوركس: مناسب جدًا لأزواج العملات الرئيسية مثل الدولار/اليورو، حيث توفر السيولة العالية وحركة مستمرة للأسعار.
  • سوق الأسهم: أسهم الشركات الكبيرة والمؤشرات لتتبع الاتجاهات الطويلة والمتوسطة المدى.
  • السلع: مثل الذهب والنفط والفضة، حيث تتأثر الأسعار بعوامل اقتصادية وسياسية وتظهر اتجاهات واضحة.
  • المؤشرات: مؤشرات الأسهم تمثل أداء مجموعة من الأسهم وتظهر اتجاهات قوية يمكن الاستفادة منها على المدى المتوسط والطويل.
  • العملات الرقمية: مثل البيتكوين والإيثيريوم، تتميز بتحركات سعرية كبيرة يمكن تتبعها، مع ضرورة الانتباه لإدارة المخاطر بسبب تقلبها العالي.
مراجع

admiralmarkets

investopedia

dukascopy

شارك المقالة

اشترك في نشرتنا لتحصل على المزيد من مقتطافاتنا

عند قيامكم بالتسجيل، فهذا يعني موافقتكم على سياسة الخصوصية للشبكة
جميع الحقوق محفوظة © 2025
تم تصميم الموقع وتطويره من قبل
Calmaxo